يلا نبنى قرية سماحة كجزء من مصر

مبادرات خيرية ترفع شعار:"يلا نبنى مصر "!
مشروعات قومية بأموال التبرعات
انطلاق الفكرة بعد نجاحها
حوافزمعنوية للمتطوعين

تقرير / عبد الحميد عثمان/ سماحة

تبرع لبناء مصرالجديدة ..ابنى بلدك بنفسك .. بأموال زكاتك حقق أحلامك .. شعارات تروجها الآن مبادرات رسمية وأهلية وشعبية عبر جروبات "الفيسبوك " ، وحملات وسائل الاعلام المختلفة لاستثمار ماراثون الروحانيات فى هذه الايام المفترجة قبيل العيد لتوجيه أموال الزكاة والتبرعات الى تنفيذ المشروعات القومية وتجاوز الأزمة الاقتصادية .

وتتنوع هذه المبادرات وعلى رأسها : مبادرة سداد ديون مصر وفتح حساب بالبنك المركزى لجمع التبرعات من المواطنين فى الداخل والخارج لصالح المتضررين من تداعيات ثورة يناير ،ودعوات التبرع لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وغيرها.

بل ظهرت شركات متطوعة بالدعاية المجانية لمثل هذه المبادرات بعد تتبع مسارها ونشاطها والتحقق من حصولها على تراخيص من وزارة التضامن الاجتماعى .
العودة إلي أعلي
مشروعات قومية بأموال التبرعات

وهناك حملات تطوعية مماثلة لجمعيات أهلية وشركات خاصة قائمة بالفعل ، شكلت النواة الأولى لفكرة تحقيق طموحاتنا القومية بجهودنا الذاتية، ولكن الملاحظ أن سقف طموحها ارتفع بعد الثورة ، منها على سبيل المثال : تجربة مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال التى تتوسع فى الاقاليم ومركز اسوان للقلب ومشروعات جمعية مصر الخير لتنمية الانسان من توفير فرص عمل لمن يعيشون تحت خط الفقر واتاحة وسائل التعليم للقرى المحرومة ورعاية مرضى السكر وفاقدى البصر والمسجونين وتنمية الثروة الحيوانية .

كما اقتحمت شركات الاتصالات هذا المجال منذ سنوات بالمساهمة فى تنمية المناطق العشوائية وتوصيل المياه الى القرى النائية من خلال توجيه نسبة من عائد المكالمات وكروت الشحن والفواتير لتمويل مشروعات التنمية بالتعاون مع الجمعيات الاهلية فى محاولة لاكتساب الثقة والمصداقية من خلال إبراز دورها لاجتماعى فضلا عن الاعفاء الضريبى.

ولعل ما يشجع على خوض هذه التجربة ، أن هناك فتاوى معلنة من دار الافتاء تجيز إقامة مشروعات استثمارية وانتاجية بأموال الزكاة والهبات والصدقات لدعم الاقتصاد بتوفير فرص عمل ورعاية المرضى والمحتاجين وتجهيز المستشفيات والمدارس والجامعات بما يرفع هذا العبء عن الدولة .

حملات تطوعية ..متناثرة وموسمية ؟!

المحاسب محمد جمال ممثل ائتلاف مصر الحرة ،قال لموقع أخبار مصر إنه يؤيد هذه الفكرة التى طالما نادت بها ائتلافات الثورة فى لقاءات مع المجلس العسكرى لاستثمار حماس وروح ثورة 25 يناير فى اعادة بناء مصر قبل أن تخبو بمرور الوقت ومواجهة سلبيات المظاهرات الفئوية التى عرقلت عجلة الانتاج.

ويشير محمد جمال الى أن هناك مبادرات انطلقت بالفعل من جهات أهلية ورسمية ورجال أعمال، لكنها متناثرة متفرقة تحتاج الى قيادة وآليات تنظمها ورقابة فاعلة حتى تصب كلها فى نهر الخير والإعمار طوال العام وليس فقط فى رمضان .

أولويات التنمية بعد الثورة

ويضيف جمال أن الأهم من ذلك أن تضع الحكومة قائمة بأولويات هذه المرحلة بعد دراسة متأنية للاحتياجات الفعلية على مستوى المحافظات و ظروف الأسر ثم توجه الجهات المعنية بالمشروعات المطلوبة وتدعمها وتراقبها بحيث تكون هناك شفافية تحقق المصداقية وتجتذب المزيد من المتطوعين الذين يتحققون من مسار ومصير تبرعاتهم مع امكانية تحفيزهم بصورة معنوية .

ويرى جمال أنه من أهم المشروعات الجديرة بأموال الزكاة والتبرعات مساعدة المحتاجين ممن يعيشون تحت خط الفقر خاصة فى صعيد مصر على العمل والانتاج فى مشروع يخدم المجتمع ،وليكن انتاج وتصدير الرخام فى أسوان وفقا لدراسة جدوى أثبتت ارتفاع نسب نجاحه ،وهناك أيضا صندوق ضحايا الثورة والشهداء.

وقال جمال :أنا شخصيا شاركت مع اخرين فى مبادرة المليارجنيه للفنان محمد صبحى من أجل إنقاذ مصرمن العشوائيات، وبعض شباب الائتلاف من المهندسين بادروا بالتطوع فى مشروع لاسكان محدودى الدخل فى وادى النطرون بالتعاون مع احدى الشركات الخاصة ، ومازالوا مستمرين فى تبرعاتهم بخبراتهم ورسوماتهم الهندسية ووقتهم أى أن التطوع بالجهد والوقت والخبرة وليس بالمال فقط.

د. مرتجى نجم أستاذ أمراض القلب بالمعهد القومى للقلب يؤكد أن القطاع الصحى بوجه عام فى أمس الحاجة الى التبرعات لشراء الأجهزة والمعدات الحديثة والأدوية باهظة التكاليف واجراء الجراحات الدقيقة .. مشيرا الى ملاحظته تراجع الاقبال على التبرع هذا العام نسبيا مقارنة بالأعوام السابقة ربما للظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد وتأثر دخول بعض رجال الأعمال بعد الثورة .

وأوضح د.نجم أن بعض الحالات الصعبة من مرضى القلب يتم تحويلها للعلاج بمؤسسة د.مجدى يعقوب لأمراض القلب بأسوان التى افتتحت عام 2009 ومازالت تحتاج الى التبرعات والدعم كى تحقق الرقم المستهدف من الحالات المستفيدة .

واقترح د. نجم أن يتم تنظيم المبادرات المؤسسية تحت اشراف مؤسسة كبرى أشبه ببيت المال مثل صندوق تبرعات مصر الخير والأزهر الشريف حتى يطمئن المتبرعون ويزداد اقبالهم ويتحققون من أن هذا الاسلوب فى استثمار زكاتهم وصدقاتهم يحظى بمباركة شرعية رسمية .
وأخيرا على مستوى القرية كلنا فى القرية نخدمها بطريقة ما فمنا من يساهم فى حملة البريد ومنا من يساهم فى مساعدة الفقراء والمحتاجين من خلال مشروعات الجمعية .
فهيا بادر بافكارك بفلوسك بملابسك بكل ما لديك من إستطاعة لمساعدة القرية ويلا نبنى قرية سماحة وهى جزء من مصر.
وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.. على القراءة