نكشف بالوثائق "تزوير" أقوال الشاهد الأول في محاكمة مبارك(تقرير/عبد الحميد عثمان)

كثيرة هى المفاجآت التى شهدتها الجلسة الثالثة لمحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية السابق و6 من أركان الجهاز الأمني في النظام السابق..

غير ان اهم هذه المفاجآت على الاطلاق هى قيام الشاهد الأول اللواء حسين موسي- مدير إدارة الاتصالات السابق، المسؤول عن الشبكات اللاسلكية الخاصة بالأمن المركزي - بتغيير أقواله التي أدلى بها خلال تحقيقات النيابة ، الأمر الذي أثار تساؤلات واسعة حول حقيقة ما قاله اللواء السابق والمدان في قضية اتلاف أحراز تتعلق بقتل الثوار، سيما أن الرجل قد القى بتهمة اطلاق النار الحي على المتظاهرين على مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي السابق اللواء أحمد رمزي.

النص الكامل لأقوال اللواء حسين موسى، من واقع تحقيقات النيابة.

يذكر حسين موسى في أقواله، الموجودة بالنص في الوثائق المرفقة بدءًا من الصفحة 84 الى الصفحة 95، ثم من الصفحة 115 إلى الصفحة 118، أن اللواء أحمد رمزي كان موجودا خلال أيام الثورة في ميدان التحرير، وأصدر تعليمات يوم 25 يناير الساعة 12 و10 دقائق ليلا تنص على ضرورة تفرقة " الأولاد المتظاهرين بميدان التحرير وعدم تركهم حتى الصباح، وذلك باستخدام الماء و القنابل المسيلة للدموع واي وسيلة "مع الجنود والضباط.

وأوضح موسى أن رمزي عقد اجتماعا يوم 27 يناير بعد عودته من لقاء مع وزير الداخلية، وأكد ضرورة منع المتظاهرين من الوصول الى ميدان التحرير يوم 28 يناير بأي شكل.

وقال موسى أيضا إن مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي طلب ( بناء على تعليمات وردت إليه) إرسال قوات تتسلح بالأسلحة النارية وأسلحة الخرطوش ويتم تعزيزها بذخيرة لحراسة الأقسام ومقر وزارة الداخلية، وقال إن هذه القوات ربما تكون أرسلت لميدان التحرير لأن المسافة بين الميدان و الوزارة لا تتجاوز 500 متر، فمن الوارد – حسب قوله – أن تكون هذه القوات موجودة بميدان التحرير.

وأضاف موسى أن أسلحة وذخائر نقلت إلى ميدان التحريرعن طريق العميد عماد عطية - الضابط بمنطقة القاهرة - وعندما سئل: ما وسيلة ذلك؟ اجاب: يقال إنه قام بنقلها بسيارة الاسعاف.

وقال إن تعليمات صدرت بسرعة تحرك القوات من ميدان التحرير الى وزارة الداخلية وامدادها بالاسلحة والذخيرة على وجه السرعة والتعامل مع المتظاهرين المتجهين لوزارة الداخلية باستخدام السلاح الآلي والخرطوش بمجرد هجوم أي شخص على الوزارة وذلك لحماية هيبة الداخلية.

وفي تحقيق آخر (ص 115)، قال حسين موسى إن اللواء محمد عبدالرحمن مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة بوزارة الداخلية "رجل دموي وإن تعليماته للضباط: هي ادخلوا بقلوبكم واضربوا نار وما يهمكوش ". وذكر أنه علم بذلك من أحاديث الضباط في غرفة عمليات رئاسة قوات الأمن المركزي.

وقال إنه متأكد من وجود قوات العمليات الخاصة في ميدان التحرير يوم 28 يناير لأن " الحدث كبير ", وأكد أنه لا أحد يملك إعطاء أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين الا مساعد الوزير بعد الرجوع لوزير الداخلية، مؤكدا أن القوات الموجودة بميدان التحرير يومها كان لديها تصريح بالعمل طبقا للموقف وهو ما يعني تعاملها بكل التجهيزات والأسلحة بما في ذلك الأسلحة النارية ( ص 118).